بعد حادث فريق المطبخ العالمي.. منظمة جديدة توقف عملياتها في غزة

بعد حادث فريق المطبخ العالمي.. منظمة جديدة توقف عملياتها في غزة
قصف فريق المطبخ العالمي

قالت منظمة الإغاثة "أنيرا" إنها علقت عمليات الإغاثة في غزة، مشيرة إلى مخاطر أمنية بعد مقتل سبعة من أعضاء مجموعة "المطبخ المركزي العالمي" في غارة إسرائيلية.

وأوضحت أن القصف هو "جزء من نفس نمط الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة الإنسانية" والتي أدت إلى مقتل أحد موظفيها الشهر الماضي.

وكتبت المجموعة عبر منصاتها: “بعد 6 أشهر من القصف المستمر والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، وبالتشاور مع فريقنا في غزة، خلصت أنيرا إلى أنه من الأفضل إيقاف عملياتنا مؤقتًا”.

وذكرت أنها ستواصل تنظيم شاحنات المساعدات وإعداد الطعام، لكنها ستوقف مؤقتًا "توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية، وأنشطة الرعاية الصحية المجانية والأنشطة النفسية الاجتماعية" حتى "يقرر موظفونا في غزة أنهم قادرون على تقديم المساعدات دون خوف من التعرض للانتهاكات". 

يأتي هذا بعدما أعلنت مؤسسة المطبخ العالمي، عن مقتل سبعة من أعضاء فريقها جراء غارة للجيش الإسرائيلي استهدفت السيارات التي كانت تقلهم بعد مغادرتها مخزنًا في دير البلح، في حادث تسبب في حالة من الغضب العالمي ضد إسرائيل التي اعترفت بمسؤوليتها، وأقرت أن قواتها استهدفت بشكل غير مقصود على حد تعبير مسؤولي الجيش الإسرائيلي فرق المطبخ العالمي العاملة في غزة.

وقالت المؤسسة في بيانها عن الحادث "على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح، حيث قام الفريق بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم جلبها إلى غزة عبر الطريق البحري".

وقالت إيرين جور، الرئيس التنفيذي للمنظمة “هذا ليس هجوما على ورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يُستخدم الغذاء سلاح حرب.. هذا لا يغتفر”.

وواصلت “إنني أشعر بالحزن والفزع لأننا -المطبخ المركزي العالمي والعالم- فقدنا أرواحًا جميلة بسبب هجوم مستهدف من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي.. إن الحب الذي كان لديهم لإطعام الناس، والتصميم الذي جسدوه لإظهار أن الإنسانية تسمو فوق كل شيء، والأثر الذي أحدثوه في حياة عدد لا يحصى من الناس، سوف نتذكره ونعتز به إلى الأبد".

الحرب على قطاع غزة 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية